.شرعت السلطات التركية في التحقيق بنشاطات مؤسسة إعلامية كبرى إثر نشر الأخيرة صور جنود قتلى، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية. ويتعلق التحقيق بمؤسسة “دوغان”، التي تملك صحيفة “حريت” وتشارك في ملكية قناة سي إن إن التركية، ويشمل مقابلة أجريت مع مسلح زعم أنه تابع لحزب العمال الكردستاني. وانهار اتفاق وقف إطلاق نار بين تركيا وحزب العمال الكردستاني في يوليو/تموز، ثم تفاقمت المواجهات بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة.
ومع زيادة التوتر، هاجم محتجون مكاتب صحيفة حريت الأسبوع الماضي.
ويتهم متظاهرون موالون للحكومة الصحيفة بتشويه تصريحات أدلى بها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتعرضت صحف أخرى لهجمات من بينها “ديلي صباح”، إضافة إلى مكاتب تابعة لحزب الشعوب الديمقراطي.
وتقول وكالة الأناضول إن النيابة العامة بدأت تحركا ضد مؤسسة “دوغان” بعدما قالت صحيفة موالية للحكومة إن حريت استخدمت صورا محظورة لجنود قتلى.
وداهمت الشرطة التركية الاثنين مقر مجلة “نوكتا” الأسبوعية الإخبارية، وصادرت نسخا من عددها الأخير الذي تضمن صورة ساخرة لأردوغان يلتقط صورة لنفسه خلال جنازة جندي.
ويجرم القانون إهانة الرئيس في تركيا، وقد يعاقب مرتكبها بالسجن لأكثر من أربعة أعوام.قتل العشرات في أعمال عنف شرقي تركيا تزامنا مع الاستعدادات لانتخابات عامة مبكرة.
وخسر حزب العدالة والتنمية أغلبيته المطلقة في البرلمان في الانتخابات التي أجريت في يونيو/حزيران، ولم يتمكن من تشكيل تحالف مع أحزاب أخرى.
وشهدت مدينة جيزرة، جنوب شرقي تركيا، مؤخرا اشتباكات دامية قتل خلالها 31 مسلحا، بحسب الحكومة.
ويقول حزب الشعوب الديمقراطي إن 23 مدنيا قتلوا في المدينة.
ويتهم معارضون أردوغان باستخدام انهيار وقف إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني ذريعة للحد من الدعم الذي حظي به حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات الأخيرةلكن الحكومة التركية تنفي هذه الاتهامات.